☝اسم الله الحكيم والـحكمُ

✋السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

☝اسم الله الحكيم والـحكمُ

🌷قال النبيﷺ”إنّ اللهَ هو الحكمُ وإليهِ الحُكْمُ”📚إرواء الغليل8/237🖋أي منه يبتدأ الحكم وإليه ينتهي الحكم.

☝فاللهﷻ هو الحاكم لخلقه لا ينازعه في حكمه الكوني القدري أحد فهو☝الحاكم: فيهم بحكمه الشرعي الذي لا مبدل له ولا معقب لأحكامه جل سبحانه ﴿إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ﴾ فلا راد ولا معقب لحكمه ﴿وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾ ولا حكم أفضل من حكمه ﴿وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ﴾☝سبحانه أحكم الحكماء وواهب الحكمة هو الله الحكيم فلا يَخلُقُ شيئاً عبثا ولا يُشَرِّعُ شيئاً سدى الذي له الحُكم في الأولى والآخرة فاللهﷻ له الحكمة البالغة وفيها الصلاح والخير في الحال والمآل ولوظهر فيها شيء مما تكرهه النفوس وتتألم منه.

﴿وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾ له الحكم في الأولى والآخرة وله الأحكام الثلاثة لا يشاركه فيها مشارك فيحكم بين عباده في شرعه وفي قدره وجزائه👌والحكمة: وضع الأشياء مواضعها وتنزيلها منازلها.

☝سبحانه الحاكم الذي له الحكم المطلق الكامل من جميع الوجوه والخلق كلهم محكومون له يحكم على عباده بقضائه وقدره ويحكم بينهم بدينه وشرعه ثم يوم القيامة يحكم بينهم بالجزاء بين فضله وعدله فلا حاكم إلا الله ولا يجوز تحكيم قانون ولا نظام ومنازعة الله هذه الصّفة وذلك بالحكم بغير ما أنزل الله.

💎ومن آثار الإيمان والتعبد بهذا الاسم العظيم: إثبات صفة العدل فهو العدلﷻ ولا عدل أكثر من عدله وأن الأحكام الشرعية في الإسلام من لدن حكيم خبير وما جاءت إلا لإسعاد ورحمة البشرية فليس هناك أعدل من الله في حكمه لمن عقل عن الله شرعه وآمن به وأيقن وعلم أن الله أحكم الحاكمين ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ﴾﴿فَاصْبِرُوا حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَنَا وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ﴾

💎ومن الثّمرات أيضا الانقياد والقبول لجميع أحكام الله ﴿فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾

📩ولو اعطيت الدنيا ومافيها ولو أعطيت مال قارون ولم يؤتِكَ الحكيمﷻ الهداية والحِكمة لبُدِّد هذا المال بالحرام والاسراف ولكان حسرةً عليك يوم القيامة وقس على ذلك فأي شيء إذا أُعطيته من دون حِكمة كان حسرةً عليك يوم القيامة وتدبر قول الحكيمﷻ ﴿يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ﴾

🌷وقالﷺ” لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَسُلِّطَ عَلَى هَلَكَتِهِ فِي الْحَقِّ وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ📌الْحِكْمَةَ فَهُوَ يَقْضِي بِهَا وَيُعَلِّمُهَا “📚البخاري ومسلم🖋الأول: يُنفق في وجوه البر فحبذا المال أصون به عرضي وأتقرب به إلى ربي والثاني هو العلم بالقران والسنة والحدود والفقه في الدين فيتعلم العلوم الشرعية فينتفع وينتفع بعلمه الآخرون.

💎فمن حكمة الشرع الإسلامي أنه الغاية لصلاح القلوب والأخلاق والأعمال والاستقامة على الصراط المستقيم وهو الغاية لصلاح الدنيا فلا تصلح أمور الدنيا صلاحاً حقيقياً إلا بهذا الدين الحق الذي كان عليه النبيﷺ واصحابه الكرام وهذا مُشاهد محسوس لكل عاقل فإنَّ أمة محمدﷺ لمّا كانوا قائمين بهذا الدين أصوله وفروعه وجميع ما يهدي ويرشد إليه كانت أحوالهم في غاية الاستقامة والصلاح ولما انحرفوا عنه وتركوا كثيراً من هداه وتحزبوا وتفرقوا انحرفت دنياهم كما انحرف دينهم.✅فمن عرف جميع الأشياء ولم يعرف الله الحكيم وسنة رسولهﷺ لا يُسمى حكيماً.

🛑وقفه: هل تعرف الحكمه العظيمة من خلق الخلق ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾ حكمة الله في شرعه عدل فإن الله الحكيم شرع الشرائع وأنزل الكتب وأرسل الرسل ليعرفه العباد ويعبدوه📌فأي حكمه أجلّ من هذه وأي فضل وكرم أعظم من هذا فإن معرفة اللهﷻ وعبادته وحده لا شريك له وإخلاص العمل له وحمده وشكره والثناء عليه لهي أفضل العطايا منه لعباده على الإطلاق وأجلُّ الفضائل لمن يمنَّ الله عليه بها وأكمل سعادة وسرور للقلوب والأرواح كما أنها هي السبب الوحيد للوصول إلى السعادة الأبدية والنعيم الدائم فلو لم يكن في أمره وشرعه إلا هذه الحكمة العظيمة التي هي أصل الخيرات وأكمل اللذات ولأجلها خُلقت الخليقة وحق الجزاء وخلقت الجنة والنار لكانت كافية شافية☝فأوامر الله تعالى ونواهيه محتوية على غاية الحكمة والصلاح والإصلاح للدين والدنيا فإنه لا يأمر إلا بما مصلحته خالصة أو راجحة ولا ينهى إلا عما مضرته خالصة أو راجحة.

✍محمد الظاهري لتصلك الرسائل الاشتراك بالقناة  https://t.me/sunah

وللمزيد : سلسلة ” توحيد وسنة “