السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
علاج الوسوسة
الوساوس في ذات الله سبحانه
قال النبيﷺ:
“يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا وكذا حتى يقول له: من خلق ربك؟ فإذا بلغ ذلك فليستعذ بالله ولينته”
مسلم
الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم.
والانتهاء والتوقف عنها وعدم الاسترسال فيها.
ألا يسأل أسئلة صريحة عن هذه الوساوس التي تدور بخاطره، ولا يصرح بشيء من ذلك، فإنه في عافية، ما دامت الوساوس محصورة في قلبه لم تنتقل بعد إلى لسانه:
قال النبيﷺ:
” إنّ الله تجاوز لأمتي عما وسوست ـ أو حدثت ـ به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم”
البخاري
وهذا ما كان يتأدب به الصحابة إذا وقع لهم شيء من ذلك:
جاء رجل إلى النبيﷺ فقال: إني أحدث نفسي بالشيء، لأنْ أكون حُمَمَة أحب إليَّ من أن أتكلم به
فقال النبيﷺ:
“الحمد لله الذي ردَّ كيده إلى الوسوسة” ابوداود وصححه الألباني5112
إذا وجد الوسوسة قل: ”آمنت بالله”
قال النبيﷺ:
” لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال: هذا خلق الله الخلق. فمن خلق الله؟ فمن وجد من ذلك شيئاً فليقل: آمنت بالله”
مسلم
قال النبيﷺ:
“إِنَّ أَحَدَكُمْ يَأْتِيهِ الشَّيْطَانُ فَيَقُولُ مَنْ خَلَقَكَ فَيَقُولُ اللَّهُ فَيَقُولُ فَمَنْ خَلَقَ اللَّهَ فَإِذَا وَجَدَ ذَلِكَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقْرَأْ آمَنْتُ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ فَإِنَّ ذَلِكَ يُذْهِبُ عَنْهُ”
السلسلة الصحيحة116
أن يقول” الله أحد، الله الصمد ،لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد”
أن يتفل عن يساره ثلاثا
لقول النبيﷺ:
“يوشك الناس يتساءلون بينهم ، حتى يقول قائلهم: هذا الله خلق الخلق ، فمن خلق الله عز وجل ؟ فإذا قالوا ذلك
فقولوا: [الله أحد ، الله الصمد ، لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد] ثم ليتفل أحدكم عن يساره ثلاثا ، وليستعذ من الشيطان”
صحيح الجامع8182
ذكر الله يطرد ويضعف الشيطان
{استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله}
إحذر عدوك
عدوك الشيطان فأن أول قيود الشيطان على الإنسان تقييد اللسان عن ذكر الله ، فإذا قيد اللسان استسلمت الأركان.
يدل لذلك قوله تعالى:
{وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرحمن نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ}الزخرف36
ذكر الله تعالى يطرد الشيطان فإن من قوي إيمانه وكثر ذكره لرب العالمين يقهر شيطانه ويذله.
قال النبيﷺ:
“إن المؤمن لينضي شياطينه كما ينضي أحدكم بعيره في السفر”
السلسله الصحية3586
” إن المؤمن ينضي شيطانه ” أي يهزله ويجعله ضعيفا مهزولاً ، ويَجْعله نِضْوا.
والنِضْو: الدابة التي أهْزَلَتْها الأسفار ، وأذْهَبَت لَحْمَها.
قال ابن القيم:
ذكر الله يقمع الشيطان ويؤلمه ويؤذيه كالسياط والمقامع التي تؤذي من يضرب بها ولهذا يكون
شيطان المؤمن هزيلا ضئيلا مضني مما يعذبه ويقمعه به من ذكر الله وطاعته كما جاء في هذا الحديث ..
لأنه كلما اعترضه صب عليه سياط الذكر والتوجه والاستغفار والطاعة
فشيطانه معه في عذاب شديد
ليس بمنزلة شيطان الفاجر الذي هو معه في راحة ودعة ولهذا يكون قويا عاتيا شديداً ..
فمن لم يعذب شيطانه في هذه الدار بذكر الله تعالى وتوحيده واستغفاره وطاعته عذبه شيطانه في الآخرة بعذاب النار ، فلا بد لكل أحد أن يعذب شيطانه أو يعذبه شيطانه .. اهـ
بدائع الفوائد
اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك واعصمنا من الشيطان الرجيم