✋السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
☝التوحيد حقّ الله💎أعظم الحقوق وأعظم ما تملك
☝قال الله تعالى في الحديث القدسي” يا ابنَ آدمَ ! لَوْ أَنَّكَ أَتَيْتَني بقُرابِ الأرضِ خطايا ثُمَّ لقيتَني لا تُشْرِكُ بي شيئًا لأتيتُكَ بقُرابِها📌مغفرةً “📚صحيح الجامع4338
☝التوحيد يعني أنْ يوحّد العباد ربّهم توحيداً يفردوه فيه بالعبادة دون غيره مع اعتقادٍ جازمٍ دون شكٍّ أنّه سبحانه واحدٌ أحدٌ فردٌ صمدٌ لم يلد ولم يولد ولم يكنْ له كفواً احد ولا شبيهاً ولا مثيلاً لا في أسمائه ولا صفاته. التوحيد هو الأساس الأول الذي تقوم عليه العبادة فلا عبادة مقبولة بغير أساس التّوحيد وبهذا جاء الرّسل جميعهم قال اللهﷻ ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ﴾
💎التوحيد حقّ اللهِﷻ على العباد وهو أول المطلوبات وأساس العبادات به عُصمتْ الأرواح وجاءت به الأدلة والبراهين وعلى أساسه انقسم النّاس بين شقيٍّ وسعيدٍ.
💎التوحيد سببٌ لارتقاء العبد في ملكوت الله وخير معتضدٍ لنجاته من ظلام الشكّ والشّرك وتحرّره من ظلمات الجهل وأساطير الخرافات والبدع وأوهام الدّجل وبغير التّوحيد يظلّ الإنسان دائم الحيرة ومضطّرب العقل وقلِق القلب وصدق الله إذ يقول ﴿بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾
💎التوحيد يُخرج الإنسان من ذلّ العبودية للمخلوقين إلى عزّ العبودية للخالق فيحسنُ سبحانه وفادته ويكرم إقباله ويعْظِم له عطاءه قال الله ﴿أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ﴾
💎التوحيد حق واجبٌ على العبد وذلك بأنْ يكون عبداً لله وحده وهو حقٌّ لا يمتنّ به العبد على ربّه بل هو أمرٌ لازمٌ وواجبٌ متحتّمٌ ولأجل هذا الحقّ خلق الله العالمين فقال الله ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾ وأرسل الرّسل وأنزل الكتب تبليغاً وتحقيقاً لهذا الحقّ العظيم فقال الله ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ﴾﴿قُل إِنَّ صَلاتي وَنُسُكي وَمَحيايَ وَمَماتي لِلَّهِ رَبِّ العالَمينَ لا شَريكَ لَهُ وَبِذلِكَ أُمِرتُ وَأَنا أَوَّلُ المُسلِمينَ﴾
💎حقّ توحيد اللهﷻ وعبادته حقٌّ مقترنٌ بحياة الإنسان لا ينقضي إلّا بموته ﴿وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ﴾ التوحيد أعظم الحقوق الواجبة عَلَى العبد والوفاء بحقّ المولىﷻ فهو الذي امتنّ على الإنسان بإيجاده من العدم ثمّ سوّاه وأحسن صورته وعزّز كلّ ذلك بإرسال الرّسل ليعلموه التوحيد والعبادة وطرق الرّشاد السنة ويحذّرونه من سبل الشرك والغواية
💎فالعبادة أنواعها تشمل أعمال القلوب واللسان والجوارح ومن الأمثلة على عبادات القلوب: الخشوع والتّوكل والخشية وغيرها ومن الأمثلة على عبادات اللسان: تلاوة القرآن الكريم وعموم الأذكار وإسداء النصح وغيرها ومن الأمثلة على أعمال البدن والجوارح: إقامة الصلاة والصيام وأداء مناسك الحجّ وغيرها كثير📌أمّا التوحيد فمعتمده على إفراد المولىﷻ بأفعال الربوبية وصفات الألوهية وتنزيهه عنْ كلّ صفات النقص التي لا تليق إلّا بالمخلوقين والجمع بين التوحيد والعبادة يكون باقتران الاعتقاد بأنّ الله هو المستحقّ لِئن يكون معبوداً وحده دون غيره مع ما يترتّب على ذلك من إخلاص العبادة له بقوله”التوحيد هو إفراد الله بالعبادة” أي أن تعبد الله وحده لا تشرك به شيئاً لا تشرك به نبياً مرسلاً ولا ملكاً مقرباً ولا رئيساً ولا ملكاً ولا أحداً من الخلق (شيخ طريقة او مرشد جماعة او أصحاب الأضرحه) ﴿أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ ۚ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَىٰ﴾ بل تفرده وحده بالعبادة محبة وتعظيماً ورغبة ورهبة فلا يتخذ الإنسان مع الله أحداً يعبده ويتقرب إليه كما يعبد اللهِﷻ ويتقرب إليه.
💎وتتعبد الله بتوحيد الأسماء والصفات وهو إفراد الله بما سمى به نفسه ووصف به نفسه في كتابه أو على لسان رسولهﷺ وذلك بإثبات ما أثبته ونفي ما نفاه من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل
☝توحيد الله نعمةٌ إلهيةٌ امتنّ الله بها على عباده ومظهرُ تكريم للإنسان فقد حمل هذا الشّرف الملائكة المطهّرين والأنبياء والمرسلين فهو أرقى ما يتشبّه به العباد بالأصفياء من خلق الله🤲اللهم اجعلنا منهم ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا﴾
✍محمد الظاهري https://t.me/sunah