السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
‼هل في هذه الأبيات الشعرية مخالفات شرعية ؟
أَدمِ الصلاةَ على النبيِّ محمدِ ….. فقبولها حتماً بغيرِ تردُّدِ
أعمالنا بين القبول ورَدِّها ….. إلاَّ الصلاةَ على النبيِّ محمدِ
✅أما صدر البيت الأول:(أدم الصلاة على النبي محمد) فهو حق إن شاء الله ففيه الحث على مداومة الصلاة على النبيﷺ وقد ورد في ذلك أحاديث كثيرة.
✅وكذا صدر البيت الثاني:(أعمالنا بين القبول وردها) حقٌ كذلك، فكل عمل يعمله المرء فهو بين القبول وعدمه📌فما كان خالصاً للهﷻ وموافقاً للسنة فهو مقبول عند الله وما كان غير ذلك فهو مردود.
🔍وأما عجز البيت الأول والثاني فهو من أباطيل الصوفية المغالين في الصلاة على النبيﷺ فقد جعلوها أعظم من التهليل والتسبيح بل أعظم من الصلاة نفسها بسجودها وركوعها لأنهم يقولون كل هذه الأعمال بين القبول والرد إلا الصلاة على النبيﷺ وهذا خطأ بل كل العبادات بين القبول والرد📌والصلاة على النبيﷺ عبادة وقربة يتقرب بها العبد إلى الله عزَّوجلَّ تفتقر إلى النية والمتابعة كغيرها من العبادات أما هذا الغلو في النبيﷺ والصلاة عليه👌وجعلها مقبولة حتى لو كانت رياءً أو مُبْتَدعةً فهو مرفوض في ميزان الشريعة والصوفية يزعمون ذلك حتى يبرروا ما يفعلونه في احتفالات المولد وغيره فبعضهم إذا أنكر عليهم مُنكر ردَّ عليه قائلاً: هب أن ما نفعله بدعة لكن بما أننا نصلي على النبيﷺ فهو مقبول عند الله ويستشهد بهذين البيتين: أدم الصلاة على النبي محمد فقبولها حتما بغير تـردد فأعمالنا بين القبول وردهـا إلا الصلاة على النبي محمد وكأنهما آية أو حديث يُحتج به.
✅فإن الحض على الصلاة على النبيﷺ مطلوب ويكفي فيه ما ثبت في نصوص الوحيين من الترغيب فيه.📌وأما القول بقبول الصلاة مطلقا فلا نعلم من قال به من العلماء ولا نعلم دليلا يخرجها عن عموم الأدلة التي تفيد أن العمل يشترط في قبوله الإخلاص والمتابعة فإذا خالطه رياء وابتداع رد على صاحبه وبهذا يعلم عدم صحة ما قيل في الأبيات وعدم الاحتجاج بها📌لأن الحجة فيما ثبت فيه النص أو استنبطه العلماء من النصوص أو الأدلة الشرعية وأجمعوا عليه.📌ولا يصحّ الْجَزْم بِقبول العبادة لِعَدة اعتبارات:1⃣الأول: أن هذا لم يكن مِن هدي السلف فقد كانوا يُحسِنون العمل ويخافون أن لا يُتقبَّل منهم.
2⃣الثاني: لِمَا فيه مِن التألّي على الله والْجَزْم بِقبول العبادة.
3⃣الثالث: لِمَا فيه من تزكية النفس فكأنه يقول:( أنا من المتّقين )☝والله عَزّوَجَلّ يقول﴿إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ﴾و﴿فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى﴾👌وكان السلف يتّهمون أعمالهم ويخشون أن تُردّ عليهم لتقصيرهم فيها مع اجتهادهم.
👌ولذا لَمَّا نَزَل قوله تعالى﴿وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ﴾
🌸قالت عائشة رضي الله عنها: سألتُ رسولَ اللهﷺ” أهُم الذين يَزنون ويَسرقون ويشربون الخمر ؟🌷قال: لا يا ابنة الصديق ولكنهم الذين يُصَلُّون ويَصُومُون ويَتَصَدَّقُون وهم يَخَافُون أن لا يُقْبَل منهم أولئك الذين يُسَارِعُون في الخيرات”📚رواه الترمذي وصححه الألباني3175
🌸وعن ام العلاء[ قالت ] أنَّهُ اقتسمَ المهاجرونَ قَرْعَةً فطار لنا عثمانُ بنُ مظعونٍ فأنزلناهُ في أبياتنا فوجعَ وجعَهُ الذي تُوفِّيَ فيهِ فلمَّا تُوفِّيَ وغُسِّلَ وكُفِّنَ في أثوابِهِ دخل رسولُ اللهﷺ🌸فقلتُ: رحمةُ اللهِ عليكَ يا أبا السائبِ فشهادتي عليكَ📌لقد أكرمكَ اللهُ🌷فقال النبيُّﷺوما📌يُدريكِ أنَّ اللهَ أكرمَهُ 🌸فقلتُ: بأبي أنت يا رسولَ اللهِ فمن يُكْرِمُهُ اللهُ ؟🌷فقال: أمَّا هو فقد جاءَهُ اليقينُ واللهِ إني لأرجو لهُ الخيرَ☝والله ِما أدري📌وأنا رسولُ اللهِ ما يُفْعَلُ بي.🌸قالت: فواللهِ لا أُزَكِّي أَحَدًا بعدَهُ أبدًا.📚صحيح البخاري
🌴فإن هذا الحديث تكلم عليه ابن حجر في الفتح فذكر أنه إنما قال رسول اللهﷺ ذلك موافقة لقوله تعالى في سورة الأحقاف﴿قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ﴾ هذا والله أعلم
🤲اللهم ارزقنا التوحيد والاخلاص واتباع السنة بفهم اصحاب النبي ﷺ واجمعنا بهم في الفردوس الاعلى✅أحيوا التوحيد تموت الشركيات واحيوا السنن فتُؤجَرُوا بفعلها وإحياؤها وكل من عمل بها.🌷قالﷺ” مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِه”
✍محمد الظاهري لتصلك الرسائل الاشتراك في القناة https://t.me/sunah