✋السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
💎قاعدة اعرفها وعلمها أبنائك وكل الناس⚖️اذا كمل التوحيد كمل الْأَمْنُ والهداية واذا نقص التوحيد نقص الْأَمْنُ والهداية
☝قَالَ اللهُ تَعَالى ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ﴾
✒أي: هؤلاء الذين أخلصوا العبادة لله وحده لا شريك له ولم يشركوا به شيئا هم الآمنون يوم القيامة المهتدون في الدنيا والآخرة. لما نزلت ﴿وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ﴾ قال أصحابه وأينا لم يظلم نفسه؟ فنزلت ﴿إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾📚تفسير ابن كثير
💎وتدبر حال الموحد ابراهيمﷺ كان لوحده امة يدعوا قومه إلي التوحيد وظل قومه على عنادهم وكفرهم بل وحاجوه في دينه وجادلوه وخوفوه بعقاب آلهتهم المزعومة إن هو كفر بها.. فما كان منه عليه السلام إلا أن أخبرهم أنه موحد لله تعالى ولا يخاف من هذه الآلهة المزعومة التي لا تضر ولا تنفع لأن النفع والضرر بيد الله تعالى ﴿وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ﴾⚖️عرفت اي الفريقين تحقق له الامن والهداية مع انه لوحده ومأل قومه بكثرة اعدادهم ؟!
💎وحتي عندما ترك زوجته هاجر الموحده وابنها الرضيع في صحراء لوحدهم ﴿رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ﴾ حفظهم الله وامنهم ورزقهم من الثمرات ماء زمزم الى اليوم لم ينبض بفضل الله تعالى
⚖️وَمَن شَكَّ في أَنَّ حُصُولَ الأَمنِ مُرتَبِطٌ بِالتَّوحِيدِ فَلْيَنظُرْ إِلى صَنِيعِ أَهلِ مَكَّةَ لَمَّا جَاءَ أَبرَهَةُ لِهَدمِ الكَعبَةِ حَيثُ فَرُّوا إِلى الجِبَالِ وَفَتَحُوا الطَّرِيقَ أَمَامَهُ فَلَمَّا أَنَقَذَ اللهَ تَعَالى بَيتَهُ الحَرَامَ تَحَوَّلَت مَكَّةُ إِلى بَلَدٍ آمِنٍ لأَنَّ الجَمِيعَ عَلِمُوا أَنَّ إِهلاكَ اللهِ لِذَلِكَ الجَيشِ كَانَ بِسَبَبِ اعتِدَائِهِ عَلَى رَمزِ التَّوحِيدِ وَلَمَّا كَادَ أَهلُ مَكَّةَ ينسَونَ ﴿وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا﴾ ذَكَّرَهُمُ اللهُ بِأَهَمِّيَّةِ التَّوحِيدِ وَدَارِ التَّوحِيدِ فَقَالَ ﴿أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ﴾
☝وَقَد نَصَرَ اللهُ تَعَالى إِمَامَ المُوَحِّدِينَ محمدﷺ ﴿فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾🌷وقد نصره بِالرُّعبِ مَسِيرَةَ شَهرٍ وَهَكَذَا تَكُونُ الأُمَّةُ حِينَمَا توحد وتُؤمِنُ بِاللهِ الإيمَانَ الحَقَّ يَتَوَلَّدُ الأَمَانُ الدَّاخِلِيُّ في قُلُوبِ أَفرَادِهَا وَيَتَنَزَّلُ الرُّعبُ في قُلُوبِ أَعدَائِهَا وَلم ينتَصَرَ المُسلِمُونَ في يَومٍ مَا لأَنَّهُم كَانُوا أَقوَى مِن أَعدَائِهِم عُدَّةً أَو أَكثَرُ عَدَدًا لا وَاللهِ بَل لَقَد كَانَ الغَالِبُ هُوَ العَكسُ لَكِنَّهُ التَّوحِيدُ وَالإِيمَانُ بِهِمَا يَتَبَدَّلُ الخَوفُ أَمنًا وَالضَّعفُ قُوَّةً وَعَزمًا وَالجُبنُ شَجَاعَةً وَإِقدَامًا وَإِنَّمَا كَانَ التَّوحِيدُ سَبَبًا في حُصُولِ الأَمنِ لأَنَّهُ أَقوَى رَابِطٍ تَأتَلِفُ بِهِ القُلُوبُ وَتَجتَمِعُ عَلَيهِ الكَلِمَةُ وَتَتَّحِدُ الصُّفُوفُ وَيُحَدَّدُ انطِلاقًا مِنهُ المَوقِفُ وَالمَصِيرُ☝قَالَ تَعَالى ﴿هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ أَلا فَلْنَتَّقِ اللهَ وَلْنُحَقِّقِ التَّوحِيدَ في قُلُوبِنَا وقلوب ابناءنا فَإِنَّهُ الَّذِي عَلَيهِ اجتَمَعنَا وَبِهِ كَنَّا يَدًا وَاحِدَةً وَجَسَدًا وَاحِدًا ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا﴾
📩إِنَّ التَّوحِيدَ رُسُوخٌ في القَلبِ فَيُوقِنَ بِهَ العَبدُ وَيُحَقِّقَ أَركَانَهَا وَشُرُوطَهَا بِالإِيمَانِ وَالعَمَلِ الصَّالِحِ وَيُنَقِّيهَا من الشِّركِ والرِّيَاءِ والتَّعَلُّقِ بِغَيرِ اللهِ أَو نَقصِ التَّوَكُّلِ عَلَيهِ أَوِ القُنُوطِ مِن رَحمَتِهِ وَاليَأسِ مِن رَوحِهِ.
✍محمد الظاهري لتصلك الرسائل الاشتراك في القناة https://t.me/sunah