✋السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
💎جزءٌ من النُّبوُّةِ
🌷قال النبيِّﷺ”
1⃣التُّؤَدَةُ
2⃣والاقتصادُ
3️⃣والسَّمتُ الحسنُ
جزءٌ من أربعةٍ وعشرين جزءًا من النُّبوُّةِ “📚صحيح الجامع3010
✒التُّؤَدَةُ: فهي التَّأنِّي والتثبت وترك العجلة في جميع الأمور والتَّأنِّي سببٌ لنيل محبَّة اللهﷻ
✒والاقتصادُ: التَّوَسُّطَ في الأمورِ والاحوال والتحرز من طرفي الإفراط والتفريط.
✒”جزءًا من النُّبوُّةِ ” أي: هذه الخِلال جزءٌ مِن شَمائلِ الأنبياءِ والمرسَلينَ وفضائِلِهم فمَن اتَّصف بهنَّ واقْتَدَى بِهم فيها فقدِ اتَّصفَ بما يُوصَف به الأنبياءُ وكانتْ كَرامةً له مِن اللهِ تعالى.
⚖️المُماكَسَةُ ( المكاسره او المفاصله ) في البَيْعِ ومعناها: مُراجَعَةُ المُشْتَرِي لِلبائِعِ في ثَمَنِ السِّلعَةِ طَلَباً لإنقاصِ ثَمَنِها أو مُراجَعَةُ البائِعِ للمشتَرِي بِقصدِ زِيادَةِ ثَمنِها،✒مَاكَسَهُ فِي البَيْعِ: سَاوَمَهُ لِكَيْ يَنْقُصَ الثَّمَنَ.
⚖️وإن الحفاظ على المال وتوفيره بأمر مباح مما جبلت النفوس عليه وليس في ذلك من البخل او ما يخالف أدبا ولا دينا.
🌷وتأمل حال النبيِّﷺ وما صح عنه في ذلك:☘️عن جَابِر بْن عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما” أَنَّهُ كَانَ يَسِيرُ عَلَى جَمَلٍ لَهُ قَدْ أَعْيَا فَأَرَادَ أَنْ يُسَيِّبَهُ قَالَ: فَلَحِقَنِي النَّبِيُّﷺ فَدَعَا لِي وَضَرَبَهُ فَسَارَ سَيْرًا لَمْ يَسِرْ مِثْلَهُ🌷قَالَ: بِعْنِيهِ بِوُقِيَّةٍ☘️قُلْتُ: لَا🌷ثُمَّ قَالَ: بِعْنِيهِ فَبِعْتُهُ بِوُقِيَّةٍ وَاسْتَثْنَيْتُ عَلَيْهِ حُمْلَانَهُ إِلَى أَهْلِي فَلَمَّا بَلَغْتُ أَتَيْتُهُ بِالْجَمَلِ فَنَقَدَنِي ثَمَنَهُ ثُمَّ رَجَعْتُ فَأَرْسَلَ فِي أَثَرِي🌷فَقَالَ: أَتُرَانِي📌مَاكَسْتُكَ لِآخُذَ جَمَلَكَ خُذْ جَمَلَكَ وَدَرَاهِمَكَ فَهُوَ لَكَ “📚البخاري ومسلم
👆فِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ لَا بَأْسَ بِطَلَبِ الْبَيْعِ مِنْ الرَّجُلِ لِسِلْعَتِهِ وَلَا بِالْمُمَاكَسَةِ.
☘️وعن سُوَيْدِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ” جَلَبْتُ أَنَا وَمَخْرَمَةُ الْعَبْدِيُّ بَزًّا مِنْ هَجَرَ فَأَتَيْنَا بِهِ مَكَّةَ🌷فَجَاءَنَا رَسُولُ اللَّهِﷺ يَمْشِي📌فَسَاوَمَنَا بِسَرَاوِيلَ فَبِعْنَاهُ “📚رواه الترمذي1305 وصححه الألباني
✒الْمُسَاوَمَةُ:المُجاذَبَة بَيْنَ البائِع وَالْمُشْتَرِي عَلَى السّلْعةِ وفَصلُ ثَمنِها.
🌷كان رسولُ اللهِﷺَ سَمْحًا في البيعِ والشِّراءِ والأداءِ يُعْطي الحقَّ ويتفَضَّلُ فيه وفي هذا الحديث يُخبِرُ سُويدُ بنُ قيسٍ رَضِي اللهُ عَنه قال:”جلَبتُ”✒أي: أحضَرتُ.
“أنا ومَخْرَفةُ العَبْديُّ”✒أحَدُ صَحابةِ رسولِ اللهِﷺ.
“بَزًّا”✒أي: ثيابًا.
“مِن هَجَرَ”✒وهي: بلَدٌ باليمَنِ.
“فأتَيْنا به مكَّةَ”✒أي: جِئْنا بالثِّيابِ إلى مكَّةَ كي نَبيعَها.
“فجاءَنا رسولُ اللهِﷺ يَمْشي”✒أي: غيرَ راكِبٍ وفي هذا إشارةٌ منه إلى تَواضُعِهﷺ.
“فساوَمَنا”✒أي: راجَعَنا في البيعِ والشِّراءِ.
“بسَراويلَ”✒والسِّروالُ لِباسٌ يُغطِّي الجسمَ مِن السُّرَّةِ إلى الرُّكبتَينِ أو إلى القدَمَينِ👖
“فبِعْناه”✒أي: اشتَرى النَّبيُّﷺ مِنهم السَّراويلَ.
📩المماكسة المعتدلة دليل رشد وعقل وعلم بسعر السوق ومثل هذا محمود لأن صاحبه يكون أبعد عن الغبن والغش والخديعة في البيع والشراء ولذلك يقال يُعرف رشد الصبي ولد التاجر باختباره في البيع والشراء والمماكسة فيهما. وعلى هذا فلا مانع من المماكسة في البيع وخاصة إذا كان الشخص يخشى من الغبن وجشع البائعين والتجار وايضاً عدم بخس البائع حقهم ﴿وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ﴾ ولكن الأصل أن يبيع المسلم سمحاً ويشترى سمحاً بحيث ينتفع هو ولا يضر الآخرين💎وهو سبب من اسباب رحمة الله ارحم الراحمين🌷قال النبيِّﷺ”☝رَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا سَمْحًا
1⃣إذا باعَ
2⃣وإذا اشْتَرَى
3️⃣وإذا اقْتَضَى “📚صحيح البخاري
👆فالرسول الكريمﷺ يدعو ربهﷻ مبتهلًا إليه أن يرحم المؤمن السمح في كل معاملاته فيحسن المعاملة في البيع والشراء كما يحسن المعاملة في قضاء الدين الذي يكون له عند الآخرين بالحسنى فيمهله حتى يستطيع رده أو يتنازل عنه فيتصدق عليه لإعساره بل هذا خير له☝قال تعالى ﴿وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ 🌷وقال النبيِّﷺ« مَن أَنْظَرَ مُعْسِرًا أَوْ وَضَعَ عنْه أَظَلَّهُ اللَّهُ في ظِلِّ»🌷و« مَن سَرَّهُ أَنْ يُنْجِيَهُ اللَّهُ مِن كُرَبِ يَومِ القِيَامَةِ فَلْيُنَفِّسْ عن مُعْسِرٍ أَوْ يَضَعْ عنْه»🌷و” لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يجب لنفسه”📚متفق عليه
📩والله الاسلام دين كامل وعظيم دين المحبة والمودة والألفة لو طبقناه كما كان عليه النبيﷺ والصحابه لا احب الناس ديننا ودخلوا فيه افواجا باذن لله.🤲نسأل اللهﷻ أن يرزقنا كل ما يحبه ويرضيه عنا.
✍محمد الظاهري لتصلك الرسائل الاشتراك في القناة https://t.me/sunah