✋السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا﴾
☝بتوحيد الله تزكوا النفوس به تكون النجاة ويتحقق الفلاح والسعادة وبضدها يكون الخسران المبين.
☝قالﷻ ﴿الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ﴾
﴿الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ﴾✒أي: الذين عبدوا من دونه من لا يملك نفعًا ولا ضرًا ولا موتًا ولا حياة ولا نشورًا ودنسوا أنفسهم فلم يزكوها بتوحيد ربهم والإخلاص له ولم يصلوا ولا زكوا فلا إخلاص للخالق بالتوحيد والصلاة ولا نفع للخلق بالزكاة وغيرها.
﴿وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هم كَافِرُونَ﴾✒أى: لا يؤمنون بالبعث ولا بالجنة والنار فلذلك لما زال الخوف من قلوبهم أقدموا على ما أقدموا عليه مما يضرهم في الآخرة.📚تفسير السعدي
💎وتزكية النفوس تتحقق بأمور كثيرة من أهمها☝التوحيد: وقد سماه الله تعالى زكاة في قوله ﴿وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ﴾☘️ قال ابن عباس رضي الله عنهما ﴿لا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ﴾ لا يشهدون أن لا إله إلا الله.📚تفسير ابن جرير21/430
ولذلك🌷قال موسىﷺ لفرعون وهو يدعوه إلى التوحيد ﴿فَقُلْ هَل لَّكَ إلَى أَن تَزَكَّى وَأَهْدِيَكَ إلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى﴾
‼️هل زكيت نفسك ؟
🌷قال النبيِّﷺ” ثلاثٌ مَنْ فَعَلَهُنَّ فقدْ طعِمَ طعْمَ الإيمانِ: مَنْ عبَدَ☝اللهَ وحْدَهُ وأنَّهُ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأعْطَى زكاةَ مالِهِ طيِّبَةً بِها نفْسُه رافِدَةً عليه كلَّ عامٍ فِي كُلِّ عَامٍ… وَزَكَّى نَفْسَهُ»☘️فقال رجل: وما📌تزكية النفس؟🌷فقال«أَنْ يَعْلَمَ أَنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ مَعَهُ حَيْثُ كَانَ»📚السلسة الصحيحة1046📩وذلك الأمر هو معرفة اللهﷻ بإلهيته وربوبيته وأسمائه وصفاته وتوحيده بذلك.
🔍إن مَن تدبر نصوص القرآن والسُّنَّة يعلم أهمية التوحيد الذي أرسل الله به رسله وأنزل به كتبه ولا يستطيع أحدٌ أن يحصر أهمية التوحيد ولو في مجلَّدات فالتوحيد من أجله خلق الله الخلق ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ﴾☝فبيَّن سبحانه الحكمة في خلقهم وهي أن يعبدوا الله وحده وأنهم لم يُخلقوا عبثًا ولا سدًى بل خُلقوا لهذا الأمر العظيم وهو أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئًا ويخصُّوه بدعائهم بدون وسطاء وخوفهم ورجائهم وصلاتهم وصومهم وذبحهم ونذرهم ولا يحلفوا إلا به وغيرها من العبادات👌فإذا عرفت أن الله خلقك لعبادته فاعلم أن العبادة لا تُسمَّى عبادةً إلا مع التوحيد كما أن الصلاة لا تُسمى صلاة إلا مع الطهارة فإذا دخل الشرك في العبادة فسدت كالحدث إذا دخل في الطهارة. وكذلك سائر الأعمال لاتقبل بدون التوحيد💎فالتوحيد شرطٌ في دخول الجنة والنجاة من الخلود في النار☝قال اللهﷻ ﴿إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ﴾
🌷وقال رسول اللهﷺ” مَن مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة ومَن مات يشرك بالله شيئًا دخل النار”📚صحيح مسلم
✅كل هذا لتحقيق التوحيد الذي هو أصلُ الدين ورأسُه الذي لا يقبل الله عملاً إلاَّ به ويغفر لصاحبه ولا يغفر لِمَن تركه…👌فاعلموا أنه لا صلاح للعباد ولا فلاح ولا نجاح ولا حياة طيبة ولا سعادة في الدارين ولا نجاة من خزي الدنيا وعذاب الآخرة إلا بمعرفة أوَّل مفروض عليهم والعمل به وهو الأمر الذي خلقهم الله له وأخذ عليهم الميثاق به وأرسل به جميع رسله إليهم وأنزل به كتبه عليهم ولأجله خُلِقت الدنيا والآخرة والجنة والنار وفي شأنه تُنْصَب الموازين وتتطاير الصحف وفيه تكون الشقاوة والسعادة.📩فيا مَن مَنَّ اللهُ عليه بمعرفة التوحيد اشكر ربك ومولاك بما مَنَّ بِه عليك واصطفاك وأدِّ حقَّ هذه النعمة بنسبة الفضل لصاحب الفضل سبحانه وتعالى☝قالﷻ ﴿وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ﴾ فلولاه ما اهتدينا ولا تصدَّقنا ولا صلَّينا ثم حافظ عليها بإخلاص القول والعمل في السر والعلن ثم الدعوة للتوحيد الخالص على منهاج النبيِّﷺ واصحابة الكرام ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ والصبر على الأذى فيه كما قال ورقة بن نوفل للنبيِِّّﷺ” لم يأتِ رجلٌ قطُّ بمثل ما جئتَ به إلا عودي “📚صحيح البخاري👌فاجعل من الصبر لك زادًا فالطريق طويل والعقبة كَؤود أسأل الله أن يجعلنا من دعاة التوحيد والسنة وأنصاره📌فان امرأة أدخلها الله الجنة في كلب سقته ماء فكيف بمن يسقي الناس التوحيد.🌷قالﷺ”مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِه”
✍محمد الظاهري لتصلك الرسائل الاشتراك في القناة https://t.me/sunah