الرئيسية / توحيد وسنة / ☝عبادة الرجاء

☝عبادة الرجاء

✋السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾

💎أركان العبادة:1⃣المحبة2⃣والرجاء3️⃣والخوف

☝عبادة الرجاء
💎الرجاء هو استبشار العبد بكرم اللهﷻ وفضله وجوده والارتياح لانتظار كرمه ومنّته والرجاء يرافقه العمل حيث يعمل المؤمن راجياً قبول العمل من الله ﴿وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَىٰ رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ﴾ ويتوب راجياً قبول التوبة من الله فأهل الرجاء هم من يرجون قبول أعمالهم ومغفرة ذنوبهم وهي من أعظم العبادات القلبيّة💎والرجاء يحتاج إليه كُلّ مسلمٍ لأنّه يدور بين معصيةٍ يرجو أن تُغفر له وعيبٍ يرجو إصلاحه وغيرها ممّا يرجوه والرجاء من أسباب ثبات المسلم على دينه فكيف تتحقق العبودية إذا لم يكن هناك انكسار وذل وخضوع وانتظار وترقّب وتوقع لفضل اللهﷻ فيتعلق القلب أكثر بخالقه..؟!! فأحياناً لا يصدر الإنكسار والذل هذا إلا بذنب يتوب منه العبد.

🌴قال ابن القيم: القلب في سيره إلى اللهﷻ بمنزلة الطَّائر فالمحبَّة رأسه والخوف والرَّجاء جناحاه فمتى سلِم الرَّأس والجناحان فالطائر يجيِّدُ الطيران ومتى قطع الرأس مات الطائر ومتى فقد الجناحان فهو عرضة لكل صائدٍ وكاسر.

💎من أمثلة عبادة الرجاء🌷يعقوبﷺ كان رجاؤه باللهِ رجاءً لا يخيب صبر لفقد ابنيه ولم يقطع الرجاء بالله ﴿فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعاً﴾ وبالفعل رد الله تعالى ولديه.

🌷وزكرياﷺ فقد أدركه الأمل والرجاء بالله فسأله الولد بعد أن ضعُف وامتلأ شعره شيباً وكَبُرَ في العمر وامراته عاقر لا تحبل🤲فاجتهد بدعاء الله بأن يرزقه ولداً فمنّ الله عليه بيحيى.

💎بشرى💎
🌷قال النبيِّﷺ ☝قال اللهُ تعالى: يا ابنَ آدمَ! إِنَّكَ ما دعوتَني📌ورجوتَني غفرتُ لكَ على ما كان منكَ ولا أُبالي يا ابنَ آدمَ! لو بلغَتْ ذنوبُكَ عنانَ السماءِ ثُمَّ استغفرتَني غفرتُ لَكَ ولَا أُبالِي يا ابنَ آدمَ! لَوْ أَنَّكَ أَتَيْتَني بقُرابِ الأرضِ خطايا ثُمَّ لقيتَني📌لا تُشْرِكُ بي شيئًا لأتيتُكَ بقُرابِها مغفرةً “📚صحيح الجامع4338

👌إن الإنسان له عند الموت أحوال في الخوف والرجاء خاصة مبنية على حسن ظنه باللهﷻ” أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فليظن بي عبدي ما شاء” لذلك الثلاثة الذين خلفوا لما ظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه تاب الله عليهم.

💎الوصية
🌷قالﷺ ” لا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إلَّا وَهو يُحْسِنُ الظَّنَّ باللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ “📚صحيح مسلم

💎الرجاء مفتوح حتى في أمور الدنيا يرجو مال ولد زواج وظيفة زوال مرض وجود مفقود🌷فيعقوبﷺ علم أبناءه الرجاء حتى في المفقودات الدنيوية ﴿يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ﴾🌴قال ابن جرير: حين طمع يعقوب في يوسف قال لبنيه يا بني اذهبوا للموضع الذي جئتم منه وخلفتم أخويكم به ولا تيأسوا من روح الله ولا تقنطوا من أن يروّح الله عنا ما نحن فيه من الحزن ويفرّحنا برؤيتهما إنه لا ييأس من روح الله ولا يقنط من فرجه ورحمته ولا يقطع الرجاء منه إلا القوم الكافرون.
📩همسه للدعاة: لابد أن يكون هناك توازن⚖️بحسب حال الناس فإذا كانوا ميّالين إلى التفريط والمعاصي والتساهل غلّب جانب التخويف وإذا كان عندهم خوف زائد ويأس من رحمة الله غلّب جانب الرجاء.

💎رجاء لقاء اللهﷻ والاشتياق إليه وهذا الذي يمكن أن يزهّد الإنسان في الدنيا تماماً وهو أعلى الأنواع الرجاء🌷وتأمل دعاء خليل الله محمد ﷺ الذي امتلأ قلبه بحب ربهﷻ ومحبوبه” اللهم أسألُك لذَّةَ النظرِ إلى وجهِك والشوقَ إلى لقائِك في غيرِ ضرَّاءَ مضرةٍ ولا فتنةٍ مضلَّةٍ “📚صحيح الجامع1301
✒”لذَّةَ النظرِ إلى وجهِك” أي الفوز بالتجلي الذاتي الأبدي الذي لا حجاب بعده وقيد النظر باللذة لأن النظر إلى اللهﷻ إما نظر هيبة وجلال في عرصات القيامة أو نظر لطف وجمال في الجنة.
✒”والشوقَ إلى لقائِك” فجمع فيه بين أطيب ما في الدنيا وهو الشوق إلى لقائه سبحانه وأطيب ما في الآخرة وهو النظر إلى وجهه الكريم
☝﴿فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾﴿مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لآتٍ﴾👌هذا الرجاء (اللقيا) محض الإيمان وزبدته وإليه تشخص أبصار العابدين وهو الذي يسليهم ولذلك ضرب الله لهم أجل تسكن إليه نفوسهم..

✍محمد الظاهري لتصلك الرسائل الاشتراك في القناة https://t.me/sunah

وللمزيد : سلسلة ” توحيد وسنة “

توحيد وسنة

أيضا افحص

💎عليكم بألْبانِ البقَرِ وأسمانِها💎فإنَّها دَواءٌ

✋السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 💎عليكم بألْبانِ البقَرِ وأسمانِها💎فإنَّها دَواءٌ 🌷قال النبيِّﷺ” عليكم بألْبانِ البقَرِ …